توصيات الملتقى الأول للرياضة والمجتمع
دعا المشاركون في الملتقى الأول للرياضة والمجتمع المنعقد، يوم الجمعة 5 يناير 2018 بالمركز الدولي للندوات محمد السادس بالصخيرات، إلى إحداث مرصد وطني لتوظيف البحث العلمي من أجل تطوير وهيكلة الرياضة الوطنية.
وأوصوا، في ختام هذا الملتقى، المنظم من طرف الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، حول «الرياضة والمجتمع» في محور: «الرياضة الوطنية والتنمية السوسيو- اقتصادية والدبلوماسية الموازية» ، بشراكة مع « المجمع الفندقي والسياحي أمفتريت» و»مجموعة رحال» ، وبتنسيق مع جامعة محمد الخامس بالرباط والشركة المغربية للهندسة السياحية، باعتماد مقاربة جديدة في التعامل مع الرياضة الوطنية كرافعة من رافعات التنمية المستدامة.
وتناول المتدخلون على اختلاف مشاربهم من فاعلين رياضيين واقتصاديين وجمعويين وأساتذة باحثين وإعلاميين، موضوع الملتقى من ثلاثة محاور وهي «الرياضة رافعة للتنمية» و»دور الرياضة في التنمية الاجتماعية» و»الدبلوماسية الموازية».
وهذه هي التوصيات الصادرة عن الملتقى الأول للرياضة والمجتمع:
1 أجمع المتدخلون على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، راعي الرياضة والرياضيين، للرياضة في حياة الأمة ودورها الفعال في خدمة الوطن والتعريف به في مختلف المحافل الدولية، على اعتبار أن الرياضة باتت تشكل مدرسة مفتوحة على الحياة، وقطاعا منتجا، بدليل أنها أضحت رافدا اقتصاديا ومجالا خصبا للاستثمار وخلق مناصب الشغل ومصدر رزق آلاف الأسر دون إغفال دورها الإشعاعي .
2 أعرب المشاركون في الندوة عن ارتياحهم لكون المغرب أضحى من البلدان القلائل في العالم، التي يكرس دستورها الرياضة كحق من حقوق المواطن واعتبارها رافعة للتنمية البشرية بما يتماشي والتحولات العميقة، التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.
3 إحداث مرصد وطني لتوظيف البحث العلمي من أجل تطوير وهيكلة الرياضة الوطنية.
4 شدد المشاركون على ضرورة رد الاعتبار للرياضة المدرسية والجامعية لكونها تشكل مشتلا ورافدا أساسيا لتطوير الرياضة الوطنية ، داعين في هذا الصدد وزارة الشباب والرياضة إلى الانخراط الفعلي لدعم الأنشطة الرياضية بالمؤسسات التعليمية ولاسيما في الفضاءات الجامعية.
5 تمت الدعوة في هذا الصدد إلى العمل على تعزيز مكانة الرياضة في المناهج الدراسية وتوفير تأطير تقني وإداري للرياضة في الأحياء، مع ضمان انخراط قوي للمجتمع المدني واعتماد برامج لإدماج الشباب من خلال الرياضة.
6 أكد المشاركون في المنتدى على أهمية تعميم الممارسة الرياضية بشكل مهيكل ومؤطر على صعيد كل جهات المملكةٍ على اعتبار أن الممارسة الرياضية أضحت من الحقوق الأساسية وحجر الزاوية في تحقيق التنمية البشرية.
7 أوصى المشاركون ببذل مزيد من الجهود لتطوير الاقتصاد الرياضي الذي يشكل أيضا قطاعا مهما للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإعطاء دفعة قوية للنهوض بالأنشطة ذات المنفعة الاجتماعية
والمحدثة لفرص الشغل والتي تخول بلوغ مستوى من التمويل الذاتي.
8 اعتبر المشاركون أن تطوير الاقتصاد الرياضي يتطلب ترسانة قانونية لضمان حكامة جيدة وشفافية كاملة إزاء العالم الخارجي في تدبير الموارد المالية للأندية والجامعات على حد سواء.
9 دعا المتناظرون إلى تضافر جهود مختلف الفاعلين على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي لتعزيز الاستراتيجيات في المجال الرياضي والقيام بمبادرات ملموسة ومثمرة قمينة بأن تجعل من الرياضة محركا أساسيا للاقتصاد الوطني.
10 التشديد على ضرورة القضاء على مظاهر العنف والشغب ذات الصلة بالتظاهرات الرياضية كشرط أساسي لتطوير اقتصاد الرياضة.
11 تفعيل الدبلوماسية الموازية، التي يعتبرها المغرب التزاما استراتيجيا في إطار علاقاته الخارجية، والدعوة إلى إشراك الوجوه الرياضية البارزة مع الحرص على إعطاء دفعة قوية للدبلوماسية الموازية للمملكة من خلال مقاربة شاملة ومد جسور التواصل واعتماد آليات فعالة وناجعة كفيلة بإشاعة قيم السلام والإخاء في مختلف أرجاء العالم.
12 تدريس «الدبلوماسية الرياضية» كمادة قائمة الذات بالجامعات المغربية.
13 الدعوة إلى تشكيل لجنة متخصصة دائمة تناط بها مهمة تسويق وتطوير السياحة الرياضية ووضع مجموعة من آليات المواكبة الكفيلة بأن تجعل من الوجهة أكثر جاذبية لاستقطاب التظاهرات الرياضية وتوفير مقومات نجاحها على كافة المستويات.