الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بشراكة مع جامعة الكرة في ندوة المرحلة

الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بشراكة مع جامعة الكرة في ندوة المرحلة

«الشركات الرياضية ..رافعة الإحتراف» 
فوزي لقجع: الشركات الرياضية جزء من البناء المؤسساتي لكرة القدم المغربية
طارق السجلماسي: الشركات الرياضية سيجعل الكرة الوطنية أكثر شفافية 
الطالبي: الأندية ستسوق صورتها لعصرنة تسييرها 
بدر الدين الإدريسي: ندوتنا تفعيل لقوتنا الإقتراحية
نظمت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية يوم الخميس 8 نونبر 2018 بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ندوة وطنية إختارت لها عنوان «الشركات الرياضية .. رافعة الإحتراف» التي إحتضنتها قاعة الندوات بفندق داوليز بمدينة سلا، حضرتها نخبة كبيرة من الفعاليات الرياضية الوطنية من مسيرين ولاعبين دوليين سابقين يتقدمهم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأعضاء المكتب المديري، وذلك تفعيلا للشراكة الإستراتيجية التي ترتبط بها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إسهاما منها في إثراء النقاش الوطني حول القضايا الكبرى التي تستأثر بالإهتمام في راهننا الرياضي، وتقريب المهتمين بالمجال الكروي الوطني من المستجدات الخاصة بهذا الموضوع ومدى جاهزية الأندية لهذا الورش الحيوي الذي تراهن عليه الجامعة لإستكمال إستراتيجية البناء المؤسساتي الذي إنطلقت في صياغته في السنوات الأخيرة.
بدر الدين الإدريسي: دعوتنا لهذه الندوة دليل على إلتصاقنا بالمشهد الرياضي
الندوة إنطلقت بكلمة لرئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الزميل بدر الدين الإدريسي الذي أكد بأن التأسيس لهذه المنصة التفاعلية والدعوة إلى التداول الوطني حول ضلع إستراتيجي في هرمية العمل الرياضي الهادف للإرتقاء بكرة القدم إلى المستويات الإحترافية، جاء كمبادرة تعبر عن إنخراط الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في النقاش الوطني الدائر حول القضايا الرياضية  الكبرى، كما إعتبر رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية هذه المبادرة تجسيدا لما تتمتع به الجمعية من قوة إقتراحية وتؤسس لمقاربة جديدة في تفعيل التشاركية التي من دونها لا يمكن تحقيق الإقلاع الكروي المنشود في ظل إنخراط كرة القدم الوطنية منذ عقدين من الزمن في مسلسل طويل وموصول من الإصلاحات التي همت الكثير من الأوراش البنيوية والهيكلية والتكوينية والقانونية، وكان الرهان الكبير والإستراتيجي هو إدخال كرة القدم الوطنية إلى النظام الإحترافي، عندما أطلقت الجامعة الملكية المغربية دينامية جديدة لتفعيل كل هذه الأوراش وأيضا للتطابق مع روح قانون التربية البدنية والرياضة 30-09 الذي نص على تحويل الأندية إلى شركات رياضية متى إستجابت لأحد المعايير الثلاثة التي حددها المشرع في القسم الثاني من هذا القانون.
وأشار الزميل بدر الدين الإدريسي في كلمته أيضا بأن هذا التحول في مسار أندية كرة القدم وما تكتسيه الشركات الرياضية من أهمية بالغة في منظومة كرة القدم الإحترافية وإجابة على كل الأسئلة التي يتداولها الإعلام الرياضي الوطني قرض تنظيم هذه الندوة لتكون منصة تفاعلية تقدم إجابات شافية حول التعريف القانوني لهذه الشركات الرياضية ويحاول المسار الذي بلغته الجامعة بمعية أهل الإختصاص في تأهيل الأندية لدخول هذا النظام الجديد وحول نوعية التداعيات الإقتصادية والتجارية لهذا التحول الإستراتيجي، مؤكدا بأن هذه الندوة ليست سوى إستمرارا لحلقات تناظرية وحوارية أطلقتها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وستطلق مزيدا منها رغبة في تخصيب النقاش حول الإشكالات الرياضية الكبرى وسعيا لخلق ثراء فكري يستفيد منه العاكفون على دراسة ورصد الظواهر الكبرى للرياضة الوطنية.
فوزي لقجع: البناء المؤسساتي سيستمر لوقت طويل
وأبدى فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سعادته الكبيرة بالتواجد مع نخبة من الفاعلين الرياضيين والإعلاميين في ندوة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، معبرا بتواضع كبير بأنه يتعلم كل يوم أشياء جديدة في التدبير الرياضي من خلال الإنتقادات واراء الصحافيين الرياضيين، وأشار رئيس الجامعة في مداخلته بأن رصيد الإعلاميين هو تراكم إيجابي ومعرفي يجب أن يستثمر في الإتجاه الصحيح، لخدمة كرة القدم بعيدا عن الحسابات الضيقة، ولكونه أيضا رصيد وطني تراكم مع السنوات والمناسبات.
وقال فوزي لقجع في مداخلته إن إحداث الشركات الرياضية ليس إلا جزءا من البناء المؤسساتي لكرة القدم الوطنية وأن الجامعة تهدف من خلال مختلف الأوراش التي فتحتها إلى خلق ثقافة محترفة مبنية على إستحضار الصالح العام، والأهداف الإستراتيجية خدمة لبلادنا وتطورها مستقبلا.
وأضاف السيد لقجع أن المسار المؤسساتي هو بناء متكامل يجب أن يستمر لوقت طويل، لأن الإحتراف بشكل عام في كرة القدم هو ثقافة قبل أن تكون مساطر، وهو أيضا عقلية مبنية على التراكمات الثقافية قبل أن يكون برامج ولجانا مصغرة، مشيرا إلى أن المسار الذي عرفته كرة القدم الوطنية من الناحية المؤسساتية يواكب ويلائم التطورات المجتمعية والمؤسساتية التي تعرفها بلادنا.
تطوير كرة القدم يمر عبر قواعد جيدة للحكامة
وشدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن تطوير كرة القدم يمر عبر إرساء القواعد الجيدة للحكامة، لأنها أساس تطور كل العلاقات، مسجلا أن قرار تحويل الأندية إلى شركات رياضية هو بداية مسار يجب أن يتواصل بالبناء والعمل وتحسين الظروف المؤسساتية للعمل، بعد أن إنتقلت كرة القدم الوطنية من نظام هواية إلى نظام الإحتضان ثم الإحتراف.
وأبرز فوزي لقجع أن الجامعة أمام تحديات عميقة، أهم وأكبر في بعض الأحيان من تحقيق الفوز في مباريات كرة القدم، او من تنظيمها أسبوعيا أو حتى يوميا لأن الرياضة وكرة القدم على الخصوص لن يكون لها أي معنى دون التفيكر العميق حول الآليات التي تمكننا من إدماج فئات عريضة لشبابنا داخل منطومة تنموية واضحة المعالم.
التحدي هو عنوان المرحلة ولا تراجع
وأبرز لقجع أن الرياضة بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، و جدت لتكون رافعة للتنمية الإجتماعية والإقتصادية، ومهما ابتعدت عن تأدية هذين الدورين، فإنها تكون بعيدة عن الأهداف الإستراتيجية التي وجدت من أجلها، وإلا فلن تتأتى لها المساهمة في تأطير وإدماج أكثر من 15 مليون شاب تقل أعمارهم عن 25 سنة.
وأوضح لقجع أن الجامعة اختارت رفع التحدي، حيث لم تكتف بالتدبير اليومي لشؤون كرة القدم والمنتخب الأول، لأن ذلك لن يمكن وحده من تحقيق الأهداف المسطرة، بل إتجهت إلى توسيع الممارسة الكروية من خلال تطوير البنية التحتية، والإهتمام بالممارسة القاعدية في المدن الصغيرة، عبر إستحضار الفئات الأكثر هشاشة.
وتابع أن هذه المجهودات إن لم تكن مسترسلة ومستمرة على الأمد البعيد، فإنها لن تستطيع تكوين قاعدة حقيقية من الرياضيين.
يقول رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع في مداخلته:» إن بلادنا أمام تحديات كبيرة راهنة ومستقبلية تتطلب منا جميعا تفكيرا عميقا حول الاليات التي ستمكننا من إدماج فئات عريضة من شبابنا وأطفالنا داخل منظومة تنموية واضحة المعالم وبدون لعب هذا الدور لن يكون للرياضة الوطنية ولكرة القدم أي معنى فتلخيصها في إجراء المقابلات وتحليلها بطريقة عميقة تقنيا وتكتيكيا لن يفيد في تنميتنا في شيء، فالرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وجدت لتكون رافعة لتنمية إجتماعية وإقتصادية حقيقية وإذا ما إبتعدت كرة القدم عن تأدية هذين الدورين الأساسيين فإن ذلك سيكون بعيدا عن الأهداف والإستراتيجية التي من أجلها إجتمعنا وسنجتمع لاحقا إنشاء الله، وللعب هذا الدور داخل المجتمع هناك الجانب التنافسي الذي يعتبر قاطرة وهامشا مهما لإستقطاب فئات عريضة من الشباب والأطفال، وقد تعمدت أن أبدأ كلمتي هذه بالتحديات التي تنتظر بلدنا حاليا ومستقبلا في إدماج أكثر من 15 مليون شاب تقل أعمارهم عن 25 سنة وهذا هو السؤال العريض، كيف للرياضة ولكرة القدم أن يساهما في هذا الإدماج خاصة وأننا متفقون اليوم أكثر من أي وقت مضى على أن منظومة التربية الوطنية تعاني من الأعطاب والإختلالات الشيء الكثير ولعل خروج أكثر من 300 ألف تلميذ في مرحلة الإبتدائي من هذه المنظومة لخير دليل على كل هذا، ولكن هذا الرقم يجب أن يدفعنا جميعا لكي نعمل بأكثر جد وتطلع إلى خلق الفضاءات والمجالات لإعطاء الفرصة لهذه الفئات لتجعل من الرياضة وكرة القدم كما قلت فاعلا مدمجا داخل مسيرة تنموية واضحة المعالم أرساها بتبصر وحكمة كبيرين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأمام هذه الصورة وأمام هذه التطورات كان لابد من وضع إستراتيجية لكرة القدم، لقد إتفقنا منذ البداية على هذا الإختيار لكونه إختيار لرفع التحديات عكس الإختيار السهل الذي يروم إلى التركيز على المنتخبات الوطنية والمنتخب الأول ليكون محركا ودافعا إستراتيجيا لجمع الشمل».
عطلة وكرة القدم مشروعنا الجديد
وفي سياق مداخلته أشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التحديات الكبرى التي إنخرطت فيها الجامعة والتي حددها كالتالي: «التحدي الأول كان هو توسيع الممارسة، والعائق الذي كان حاجزا أمامنا هو البنية التحتية، وعلينا أن نعترف بأن التطور العمراني الذي شهدته بلادنا بمختلف علاته وأن التدبير للمجال قلص من هوامش الممارسة، لكن بلادنا قامت بمجهودات كبيرة فيما يخص تجهيز وبناء الملاعب الوطنية الكبرى، لكن على مستوى الممارسة القاعدية بالحي وبالمدينة الصغيرة والقرية الصغيرة هناك شبه إنعدام للبنية التحتية، الخيار الثاني هو خلق تكوين علمي مبني على القواعد العلمية الواضحة مع إدماج الفئات المجتمعية الأكثر تطورا، لذلك كل المجهودات التي قمنا بها اليوم هي غير كافية، لهذا وبعد أن أحدثنا الممارسة الكروية  لأقل من 15 سنة، نحن في اخر الرتوشات لإطلاق بطولة لأقل من 12 سنة بتنسيق مع الجهات 11 وإبتداءا من عطلة شهر دجنبر المقبل وبتنسيق مع مصالح وزارة الشباب والرياضة سنعمل إلى إطلاق برنامج سيمكن من توسيع هذه الممارسة بخلق برنامج عطلة وكرة خلال كل الفترات التي تواكب العطل المدرسية وستكون كرة القدم فاعلا أساسيا لإعطاء الفرصة لأكثر من 10 الاف طفل خلال كل عطلة وكذلك حث الأندية على خلق فرق لأقل من 12 سنة وتنظيم بطولات إنطلاقا من الموسم الحالي وبذلك ستكون معالم التكوين الكمي قد إستكملت مسارها لنباشر تحسينا كيفيا وعلميا لمسار التكوين، والجانب المهم الذي يهمنا اليوم هو البناء المؤسساتي الذي يواكب التطورات المجتمعية التي عرفتها بلادنا، فقد إنتقلنا من نظام هاوي إلى نظام الإحتضان وبعد ذلك إنتقلنا لنظام إحترافي وهنا تتعدد الاراء بوصف الإحتراف بالإنحراف وهذا أمر طبيعي تعيشه كل المسارات عند بداياتها وفي سنواتها الأولى والمقارنة تتم بين البطولات العالمية، لكن السؤال الذي يجب طرحه هو ما هو البناء المؤسساتي الذي نريده لفرقنا الوطنية؟ قد يبدو سؤالا بسيطا وطرحناه منذ سنتين مع السادة الرؤساء وقلنا بأن تطوير كرة القدم يمر عبر هيكلة حقيقية للأندية وعبر إرساء القواعد الجيدة للحكامة سواءا المالية أو الرياضية للأندية، وللتاريخ أقول أن السادة الرؤساء تفاعلوا إيجابا مع هذه المقترحات وتفاعلوا معها بصورة إيجابية مكنتنا اليوم أن نكون في اخر محطة لخلق هذه الشركات، وقد يتساءل الكثيرون بعلاقة إحداث الشركات بهوية النوادي أو إجراء مقارنات لكن الجواب واضح هو أن المسار المؤسساتي هو مسار متكامل يجب أن يستمر لوقت طويل والإحتراف في كرة القدم هو ثقافة قبل أن تكون مساطير هو عقلية مبنية على التراكمات ولا لجان تتخذ القرارات، وعندما نقارن بين حالات قد تتناسب أحيانا مع الإنحراف، وما تعيشه البطولات في البلدان الأكثر تقدما فالجواب واضح، فالإحتراف بأنجلترا وصل لأكثر من 130 سنة والعصبة الإحترافية بنيجيريا أنشأت قبل 15 سنة والدول المجاورة فاقتنا أيضا لذلك نحن في بداية مسار يجب أن يتواصل في البناء، وإحداث الشركات الرياضية هو جزء تتداخل فيه مجموعة من الجوانب، وإنشاء الله سنحتفل خلال الأربعة أيام بتخرج الفوج الأول والذي يضم 20 عنصرا تلقوا تكوينا لمدة سنتين في مختلف التوجهات داخل النادي، ثم أطلقنا دبلوما جديدا هو دبلوم «برو»، وتبقى الحكامة الرياضية هي أساس تطوير العلاقة الإستشهارية، وقد عملنا على مواكبة الأندية ومساعدتها على خلق الشركات الرياضية كمرحلة أولى لتطوير عمل الأندية وفي الأخير أقول بأننا نطبق بالحرف النصوص القانونية التي أتت منذ سنوات لذلك جاء الوقت لتفعيلها لتكون هناك شفافية تامة في تدبير ممارستنا الكروية ومراقبتها لتجنب الإتهامات المجانية».
طارق السجلماسي: الشركات الرياضية فرصة لجلب المستثمرين 
وبعد أن قدم دليا على أساليب الحكامة في تدبير كرة القدم بشكل مؤسساتي، أوضح السيد طارق السجلماسي رئيس لجنة الحكامة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن إحداث الشركات الرياضية سيجعل كرة القدم الوطنية أكثر شفافية على مستوى التسيير والتدبير، ما سيمكنها من جلب أكبر عدد من المستثمرين، مشددا على أن مصلحة أندية كرة القدم تقتضي إحداث الشركات الرياضية، وهو قرار لا رجعة فيه.
وسجل السجلماسي أن الشركات الرياضية لن تحل محل الجمعيات الرياضية، بل إن هذه الأخيرة ستبقى قائمة الذات، لأنها يمكن أن تكون مساهمة في الشركة بنسبة مائة في المائة، كما أنها لن تفقد المنح والموارد، فضلا عن مراقبة الجوانب المالية والرياضة من طرف الجمعية.
عبد العزيز الطالبي: المعنى الحقيقي للتحول لشركات رياضية
من جانبه قدم السيد عبد العزيز الطالبي رئيس لجنة التدبير ومراقبة الأندية عرضا مفصلا تناول فيه الجانب القانوني المتعلق بتحويل الأندية الوطنية إلى «شركات رياضية»، تنفيذا للوارد من أحكام ومقتضيات في قانون التربية البدنية والرياضة 30-09، حيث إشترط مشروع القانون الجديد المتعلق بالتربية البدنية والرياضة على الجمعيات الرياضية تأسيس شركات لتسيير فروعها الرياضية وإلا سيتم حرمانها من المشاركة في المنافسات، وسيصبح لزاما على الجمعيات الرياضية، تأسيس شركات شريطة أن يكون لديها فرع رياضي يتوفر على نسبة تفوق 50 % من المحترفين المجازين المنتمين إلى فئة الكبار أو يحقق للجمعية خلال ثلاثة مواسم رياضية متتالية معدل مداخيل يفوق المبلغ المحدد بنص تنظيمي أو يتجاوز معدل كتلة أجوره خلال ثلاثة مواسم رياضية متتالية مبلغا يحدد بنص تنظيمي، كما إشترط أن تظل الجمعية شريكة في الشركة لأجل ضمان تسيير الفرع المذكور، ونص مشروع القانون المذكور يضيف السيد عبد العزيز الطالبي على أن الشركة الرياضية تخضع لأحكام القانون 17.95 المتعلق بشركات المساهمة وتتخذ شكل شركة مساهمة يتكون رأسمالها وجوبا من أسهم إسمية حيث يجب أن تمتلك الجمعية الرياضية الثلث على الأقل من أسهمها والثلث على الأقل من حقوق التصويت فيها كما يجب أن تصادق الإدارة على الأنظمة الأساسية للشركات الرياضية ويمنع مشروع القانون الجمعيات الرياضية تأسيس أكثر من شركة رياضية واحدة وكلما توافر في فرع من فروع الجمعية الشروط المذكورة وجب على الجمعية الرياضية أن تعهد بتسييره إلى الشركة الرياضية المحدثة من لدنها غير أنه عندما تتكون الجمعية من فروع رياضية تسير نصفها من لدن الشركة الرياضية التي أحدثتها يجب أن تعهد إلى هذه الأخيرة بتسيير جميع فروعها، ونصت المادة 17 من مشروع القانون المذكورعلى أنه تقصى من المنافسات والتظاهرات التي تنظمها الجامعات الرياضية كل جمعية رياضية يتوفر فيها على الأقل أحد المعايير المنصوص عليها داخل أجل سنة يحتسب من التاريخ الذي أصبحت فيه مستوفية للشروط المذكورة سابقا.
الإستغلال التجاري لصورة النادي
وإعتبر أن الشركات الرياضية ستمكن من الإستغلال التجاري لصورة النادي، وإبرام عقود رياضية مع رياضيين محترفين، وأطر رياضية، مشيرا إلى أن الجمعية الرياضية ستحتفظ على الأقل بثلث أسهم الشركة الرياضية وحقوق التصويت، وأن العلاقة بين الشركة والجمعية تحدد بواسطة إتفاق مدته القصوى عشر سنوات.
وشدد على أن الشركات الرياضية سيكون لها دور كبير في تطوير نظام الإحتراف بالمغرب، وعصرنة تسيير الأندية الوطنية، وذلك عبر عدة وسائل كالحكامة عن طريق مجلس للإدارة، والجمع العام والإدارة العامة، والقدرة على استقطاب رؤوس الأموال الخاصة، والاستدامة واستمرارية أنشطة الشركة بشكل مستقل عن المسيرين والمساهمين، والقدرة على إحداث إدارة تعتمد على مبادئ المبادرة الفردية، والشفافية في التسيير.
ويقدم قانون التربية البدنية والرياضية 09-30 في قسمه الثاني من المواد 15 إلى 21، تعريفا بالشركات الرياضية وطرق إحداثها، وطبيعة الروابط القانونية التي تصلها بالجمعية الرياضية، كما يحدد الإطار القانوني للإتفاقية التي يجب أن تبرم بين الجمعية الرياضية والشركة الرياضية.
......................................................................................................
إشادة مطلقة بقيمة الندوة
أشاد عدد من الزملاء الإعلاميين الذين تابعوا هذه الندوة الوطنية بأهمية النقاش الذي طرحته الندوة في مضامينها لكونها جاءت في سياق زمني مهم للغاية، وفي هذا الصدد ثمن الزميل عادل العلوي من قطاع الرياضة بالإذاعة الوطنية هذه المبادرة وإعتبرها فرصة لتقريب الرؤى حول المستجدات المتعلقة بتحويل الأندية إلى شركات رياضية مؤكدا بأن الكرة المغربية أصبحت بحاجة إلى هذا التحول لمواصلة البناء المؤسساتي لكرة القدم المغربية.
كما نوه الزميل ياسين معراش من قناة «بين سبورت» القطرية بهذه الندوة التي لامست العديد من الخطوط العريضة التي تهم موضوع تحويل الأندية الوطنية لشركات رياضية وأكد في هذا الصدد بأن كرة القدم الوطنية أصبح لزاما عليها ركوب قطار الإحتراف في صورته الحقيقية وسار في نفس المنحى الزملاء محمد بنثابت وسفيان الراشيدي من قناة الرياضية.
كما نوه عدد من المسيرين بأهمية هذه الندوة الوطنية التي جاءت في وقتها، حيث أكد حمزة الحجوي الرئيس المنتدب للفتح الرباطي بأن هذه الندوة لها أهمية كبيرة في الظرفية الراهنة بعد أن عملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على وضع كل الهياكل التنظيمية للشركات الرياضية، وأضاف بأن هناك مصاحبة ومواكبة للأندية حتى تخرج هذه الشركات لحيز الوجود، كما أشاد السيد حسن الفيلالي رئيس إتحاد الخميسات ورئيس لجنة قانون اللاعب بهذه الندوة، وكذلك فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي والدكتور نزار السكتاني رئيس أولمبيك خريبكة الذي أكد بأن هذا الورش سيكون مهما للكرة المغربية إذا ما توفرت له كل الآليات والظروف، منوها بالجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في سياستها المرتبطة بدعم ومصاحبة الأندية في كل المحطات المهمة والتحولات التي تعرفها الكرة الوطنية.
..............................................................................................
رئيس الجامعة : عائلة كرة القدم الوطنية بحاجة لمثل هذه اللقاءات
وجه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع خالص شكره وإمتنانه للجمعية المغربية للصحافة الرياضية على تنظيمها لهذه الندوة الهامة التي ساهمت بشكل كبير في تقريب الفاعلين بالشأن الكروي الوطني من أهمية تحول الأندية الوطنية لشركات رياضية وتمنى السيد فوزي لقجع من أن تستمر مثل هذه المناسبات وهذه الندوات وجعل كرة القدم الوطنية عائلة كروية غير قابلة للشتات، قد تختلف أفرادها في ارائهم وفي طريقة تفكيرهم لكن إستحضار خدمة الصالح العام وهو هدف قادر على جمع هذه الأسرة. 

 

نشرت في أخبار