كلمة السيد مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر

كلمة السيد مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين 
 السيد وزير الشباب والرياضة 
السيد عامل عمالة سلا 
السيد رئيس الجماعة الحضرية لسلا
السيدات والسادة رؤساء الجامعات الرياضية 
أيها الحضور الكريم 
أريد بداية أن أرحب بكم باسم الطاقم الإداري والعلمي وطلبة المعهد بكافة مسالكه وأشكركم على تكبدكم عناء الحضور معنا في هذا اليوم الدراسي الذي اخترنا له كعنوان عشر سنوات على المناظرة الوطنية للرياضة الإستراتيجية الوطنية للرياضة بالمغرب الحصيلة والآفاق، بتنسيق وثيق مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضة ورعاية معالي وزير الشباب والرياضة.
وكلمتي سأوجزها في ثلاثة أسئلة:
• لماذا تنظيم هذا اليوم الدراسي؟
• وما هي القيمة المضافة التي يمكن أن يحملها؟
• وماذا نترقب كفاعلين في الحقل الرياضي من هذا اليوم الدراسي؟
فيما يخص السؤال الأول، 
إن طبيعة الموضوع المنتقى يندرج كليا في صلب تحليل السياسات العمومية، التي نعتبرها أداة ضرورية تمكننا من معرفة حصيلة ما تم رصده من إمكانيات الدولة ماديا وبشريا والإجابة عن سؤال بسيط: هل تحققت النتائج المرجوة وما هي نسبة الإنجاز والإخفاق.
كما أنه تمرين ضروري لأية منظومة تنخرط في التجديد والتغيير الذي له أثر إيجابي ومباشر على المواطن.
إن القاسم المشترك بين الإصلاحات الناجحة يكمن أساسا بالتسلح بالتفكير الاستراتيجي  والإعتماد على محددات متشابهة «توضيح للمهام، توفير للوسائل الضرورية لإنجازها، تقييم مستمر للنتائج والآثار مع وجود إرادة قوية للمسؤولين في دعم هذه الإجراءات».
إن المقاربة التي نتبناها بالمعهد الملكي هو جعل الطالب في صلب العملية التربوية بتمكينه من الكفاءات والمهارات الأساسية للإنخراط بكل عفوية في المجال المهني.
وفيما يتعلق بالسؤال الثاني بخصوص القيمة المضافة التي يمكن أن يحملها ؟
ينطلق المعهد الملكي لتكوين الأطر كأداة لتنفيذ سياسة وزارة الشباب والرياضة على مستوى التكوين والتكوين المستمر والبحث العلمي وعلى مستوى إعداد رياضيي الصفوة، من قناعة راسخة بالدور الهام الذي يمكن أن يلعبه كفضاء خصب لإثراء البحث وتعميق التفكير، وملتقى لكل الأطياف للدلو برأيها، إننا لا ندعي امتلاك المعرفة بل نسعى قدر المستطاع إقتسامها وتشاركها مع كل الفاعلين المتدخلين في الحقل الرياضي، كما نؤمن بأن الرياضة ليست شأن طرف واحد بقدر ما نعتبرها ملكا عموميا مشتركا يستدعي تظافر جهود كافة المتدخلين، من هنا انبثقت فكرة التنظيم بشراكة مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية. 
وفيما يتعلق بالسؤال الأخير ماذا نترقب كفاعلين في الحقل الرياضي ؟
فإن الغاية عرض وتقاسم مختلف الدراسات العلمية والأبحاث المنجزة حول الإستراتيجية الوطنية للرياضة، وإتاحة الفرصة للتداول والتفكير حولها وفتح نقاش عمومي بين الخبراء والمتدخلين والمشاركين، بغية ترسيخ ثقافة اللقاء والحوار البناء والنقد الإيجابي وتقريب الهوة بين المجال العملي والعلمي وتوظيفه في القضايا ذات الإرتباط المباشر بتطوير المنظومة الرياضية، تفعيلا للتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين  بتشجيع البحث العلمي الإجرائي، مما من شأنه مساعدة الفاعلين العموميين والسياسيين والرياضيين القائمين على تدبير الشأن الرياضي في التوفر على رؤية متكاملة ومستقبلية عن الإشكالات المستقبلية التي تعترض مسيرة تطوير منظومة الرياضة ببلادنا. 
وقبل أن أختم كلمتي أريد أن أتوجه بجزيل الشكر والإمتنان للأساتذة والباحثين والطلبة الذين انخرطوا بكل عفوية وتلقائية في تنظيمه وأن يشكل هذا اليوم الدراسي انطلاقة لمساهمة فعلية للمعهد الملكي لتكوين الأطر كحلقة أساسية في كل الأسئلة التي تؤرق الساحة الرياضية ببلادنا وفقنا الله جميعا في هذا البناء النبيل وطويل المدى الذي يستدعي الصبر والأناة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
والسلام عليكم ورحمة الله.

 

نشرت في أخبار