الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تنعي رحيل الإعلامي الكبير أحمد صبري

الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تنعي رحيل الإعلامي الكبير أحمد صبري

إرثه الفكري سيخلده في ذاكرة المغرب

بعميق الحزن والأسى، تنعى الجمعية المغربية للصحافة الرياضية رحيل علم من أعلام  الصحافة بمختلف أجناسها ، والفكر والثقافة، فارس الكلمة والإبداع، وأحد مؤسسي الجمعية وبناة صرحها الكبير، الأستاذ أحمد صبري، الذي وافاه الأجل المحتوم يوم السبت 10 دجنبر 2022 بعد معاناة طويلة مع المرض.
وبهذه المناسبة الأليمة تقف الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بكل إجلال وإكبار أمام الإرث الإعلامي والرياضي والثقافي، لقامة من قامات هذا الوطن، فقيدنا العزيز، الذي كان علامة فارقة في عديد مناحي الإبداع، والذي يعد واحدا من جيلٌ قاطرةٌ حق له أن ينال شرف تسمية «بناة الإعلام الوطني».
لقد فقدت أسرة الإعلام الرياضي الوطني هذه القامة الإعلامية من الطراز الرفيع، الأستاذ  أحمد صبري، الشاعر والمدرب والعضو المؤسس للجمعية المغربية للصحافة الرياضية عام 1971، والذي عمل لسنوات طويلة بجريدتي المحرر والإتحاد الاشتراكي، بكل حب ووفاء وإخلاص.
كان الراحل من الأقلام المميزة بفضل المواضيع المتميزة التي كان يتناولها في شتى الأجناس الإعلامية من شعر، آداب، وقصة قصيرة، بالإضافة إلى شغفه الكبير بالرياضة وعلى وجه التحديد كرة القدم.
كان سي أحمد صبري رحمه الله يتميز في كتاباته بمواضيع رائعة، كانت تمزج بين الكتابة الأدبية والتحليل الفني الراقي والوجيه لمباريات الديربي بين الوداد والرجاء والفريق الوطني المغربي، في وقت كان الإعلام الرياضي يفتقد إلى محللين فنيين، لأن الراحل السيد أحمد صبري كان شغوفا بمجال كرة القدم وخاصة مجال التدريب، بحكم أنه كان مدربا ورئيسا لفريق الحياة البيضاوية بحي درب غلف، الذي ساهم في إبراز العديد من اللاعبين الكبار الدين حملوا قميصي الوداد والرجاء.
كما شغل مهمة الكاتب العام للودادية الوطنية لمدربي كرة القدم، وأشرف على تدريب المنتخب الوطني المغربي للشبان، وكان من بين المدربين المغاربة الأوائل الذين إلتحقوا بالمملكة العربية السعودية، حيث أشرف على تدريب نادي الوحدة السعودي، وهو من كان وراء إقناع نجم كرة القدم المغربية في عقد السبعينيات المرحوم مصطفى شكري «بيتشو» باللعب في صفوف نادي الوحدة. 
كانت للفقيد السيد أحمد صبري العديد من الإسهامات الشعرية الغنائية، التي فازت بالعديد من الجوائز الرفيعة على الصعيدين الوطني والعربي .
كما كان المرحوم من بين أعضاء إتحاد كتاب المغرب، رفقة جيل من الأدباء الكبار من بينهم الأستاذ أحمد اليبوري، الرئيس الأسبق للإتحاد.
وتولى المرحوم أحمد صبري مهمة مستشار بديوان وزير الشبيبة والرياضة الأسبق المرحوم عبد اللطيف السملالي.
وسبق للمرحوم أحمد صبري أن حظي بتكريم من طرف الإتحاد العربي للصحافة الرياضية سنة 2010 باقتراح من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية.
وكان الفقيد بصدد كتابة تاريخ الجمعية المغربية للصحافة الرياضية باعتباره أحد مؤسسيها، لكن المرض الذي ألم به ألزمه الفراش لمدة طويلة ما جعله يتوقف عن الكتابة.
نسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة جميل الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

نشرت في أخبار