كلمة رئيس الجمعية الموجهة للجمع العام العادي

كلمة رئيس الجمعية الموجهة للجمع العام العادي

بسم الله الرحمن الرحيم
زملائي أعضاء المكتب التنفيذي
الزملاء ممثلو أجهزة الإعلام الوطنية المنخرطة والمشاركة في أشغال الجمع العام العادي
أعيد الترحيب بكم في هذه الإنعطافة التاريخية في حياة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والمتمثلة في جمعنا العام الذي نعقده اليوم في هذه القاعة الشاهدة على كثير من نضالات العائلة الصحفية الرياضية والوطنية زكلنا أمل أن تتكلل أشغال هذا المؤتمر بالنجاح الذي يتطابق مع إرث ومرجعية الجمعية.
6 سنوات تكون قد مرت اليوم على مجيء مكتب تنفيذي جديد لقيادة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية برهان التغيير الذي يؤمن الإستمرارية، التغيير الذي يطال بنية وأساسات العمل من دون أن يحيد عن الخط الذي إرتضاه لهذه الجمعية المواطنة ذات العمق الحضاري والموروث المهني والرياضي مؤسسون ورواد أعطوا لهذه المهنة طابع النبل وأوجدوا للهيئة كل أسباب الحياة داخل المشهدين الإعلامي والرياضي بوطننا الحبيب.
ست سنوات شكلت للمكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية الذي أوكل لي الجمع العام بنهاية سنة 2009 تشكيله، مساحة زمنية ليشتغل باعتماد آليات العمل المؤسساتي على تنفيذ ما إضطلع به من مهام في اتجاهات متعددة، مهام إصلاحية ومهام تجديدية ومهام تزيد من إرتباط الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بقواعدها وتطور كل أساليب التعاطي مع الأحداث وتعمق شراكة الإعلام مع محيطه من أجل رياضة مغربية متكاملة ومهيكلة ومتنامية.
وإذ أقدم لكم إعتذاري واعتذار زملائي داخل المكتب التنفيذي للجمعية عن عدم إحترامنا للأجال الزمنية المحددة في النظام الأساسي لأي ولاية، فإنني ألتمس لي شخصيا وللمكتب التنفيذي العذر أننا إرتبطنا بحدثين كبيرين، أولهما المؤتمر الإنتخابي للإتحاد الدولي لصحافة الرياضية الذي راهنا عليه لتحقيق مكاسب فعلية للصحافة الرياضية الوطنية ووفقنا في ذلك بفضل من الله، وثانيهما إنخراطنا في ما كان يستجد من مبادرات مهيكلة وفي طليعتها باب التشاور الذي فتحناه معكم من أجل تحيين المنظومة القانونية للجمعية وما إحتاجه ذلك من وقت ومن جهد. 
ويكون من دواعي فخرنا داخل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية أن هذه السنوات الست كانت حافلة بالنشاطات الدؤوبة وبالمبادرات الخلاقة التي وضعت ولله الحمد جمعيتنا في صلب الدينامية التي تعرفها بلادنا على المستوى الرياضي، فقد فعلت الجمعية قوتها الإقتراحية بأن دعت إلى تناظرات تطارحت أهم القضايا التي تستأثر بالإهتمام في المشهد الرياضي الوطني واضطلعت بما يوكل إليها نظامها الأساسي من أهداف بأن بادرت إلى مد جسور التكوين عبر مشاركة نساء ورجال الصحافة الرياضية الوطنية في كثير من الملتقيات الوطنية والعربية والدولية التي إختصت بكثير من مجالات الإشتغال والتأطير.
وسجلت الولاية الأخيرة إنتصارات تاريخية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية في المشاهد الصحفية الرياضية العربية والإفريقية والدولية تأكيدا على عالمية الكفاءة المغربية فدخلت لأول مرة مركز القرار على مستوى الإتحاد الدولي، وأغنت الجمعية حضورها في المنتظم الصحفي الرياضي العربي، كما حافظت الجمعية على عمقها القاري وعلى موقعها المميز داخل الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية -المنطقة الإفريقية- وما كان لهذه المكتسبات التاريخية أن تتحقق لولا السمعة الطيبة التي تتمتع بها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في محيطاتها الدولية والقارية والعربية.
وتنزيلا لثقافة التكريم والعرفان بادرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضة وهي تستضيف سنة 2010 العيد الرابع للإعلاميين الرياضيين العرب بالدار البيضاء إلى إحداث عيد للصحفيين الرياضيين المغاربة جرى خلال نسخه الخمس تكريم عدد من قادة الصحافة الرياضية الوطنية بما يليق بتضحياتهم الغالية وبإسهاماتهم الكبيرة في الإرتقاء بالصحافة الرياضية الوطنية، كما إحتفت هذه الأعياد بأبطالنا الرياضيين الذين تألقوا في المحافل الرياضية العالمية وقدمت تذكار الإعتراف لعدد من أساطير الرياضة الوطنية وأضافت لذلك مكافأة أجود الإبداعات الصحفية من خلال جوائز مدعمة من مؤسسة الرعاية لصندوق الإبداع والتدبير.
وحرصا منها على تذكر القمم الصحفية التي تركت بصمتها في تاريخ الصحافة الرياضية الوطنية، فقد بادرت الجمعية إلى تنظيم كأس الوفاء لتكون مناسبة تسمح للزملاء الإعلاميين بالتلاقي من خلال دورات رياضية ودية وتسمح أيضا بتذكر هؤلاء القادة، فنظمت ثلاث نسح حملت أسماء الرواد والمؤسسين (المرحوم الحاج عبد اللطيف الغربي، المرجوم نور الدين اكديرة والمرحوم مصطفى الخوضي).
وعددت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية من إنفتاحها على المؤسسات التي لها علاقة وطيدة بالمشهد الصحفي الرياضي الوطني بهدف تحصين المكتسبات فاهتدت مع الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين إلى إيجاد مساحة إشتغال مشتركة من أجل العمل سويا على تحصين المشهد الرياضي الوطني ضد كل أشكال التفرقة والتشردم والنيل من الإعلام الرياضي بذريعة وجود عدد من الجمعيات الممثلة له.
ولحاجة الجمعية إلى ما يحفظ الذاكرة ويؤرخ المبادرات ويمد الجسور بين أفراد العائلة الصحفية الرياضية، فإنها بادرت منذ تشكيل المكتب التنفيذي إلى إحداث موقع إلكتروني نطمح إلى مشاركتم جميعا من أجل تطويره ليلعب كل الأدوار المناطة به.
بالتأكيد لا ندعى أننا كمكتب تنفيذي قدمنا عملا كاملا، فالكمال لله وحده، لقد كانت هناك نواحي قصور ونقص في هذا العمل، ولكن عذرنا أننا بذلنا ما استطعنا من جهد لكي نضطلع بالمهمة بما توفر من إمكانيات ومن جهد أيضا، فشكرا لكل زملائي داخل المكتب التنفيذي على مصاحبتهم لي طوال فترة الولاية،  شكرا لجهدهم الطيب وشكرا لكم على ثقتكم. 
الرباط في 10 دجنبر 2015  

بدرالدين الإدريسي
رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية

نشرت في اجتماعات