التقرير الأدبي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية الخاص بالجمع العام العادي

التقرير الأدبي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية الخاص  بالجمع العام العادي

الزميلات الإعلاميات،
الزملاء الإعلاميون الممثلون لوسائل الإعلام المنخرطة داخل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية،
يطيب لي أن أعرض أمامكم التقرير الأدبي الذي سيختزل خمس سنوات ونيف من الولاية المنتهية للمكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وأؤكد على كلمة الإختزال إعتبارا إلى أن المكتب التنفيذي إهتدى إلى صيغة نرجو أن تكونوا قد رضيتم عليها، الصيغة التي تتوخى التأريخ والتوثيق وحفظ الذاكرة من خلال الكتيب الذي حصلتم على وثيقة منه والذي يقدم بشكل مستفيض كل النشاطات والمبادرات الجمعوية والمهنية والرياضية والإنسانية التي طبعت مسيرة الجمعية منذ انتخاب رئيسها الجديد الزميل بدرالدين الإدريسي يوم الجمعة 11 دجنبر 2009 إلى غاية اليوم، ونأمل أن تكون هذه البادرة مقدمة لمبادرات أخرى تعقبها بتفاعل وتعاون كل الزملاء من أجل أن نمضي قدما في تأريخ الذاكرة الإعلامية الرياضية الوطنية.
بمجرد ما أن إنتخب الزميل بدرالدين الإدريسي بالإجماع رابع رئيس في تاريخ الجمعية المغربية للصحافة الرياضية خلال الجمع العام المنعقد بالرباط يوم 11 دجنبر 2009 حتى بادر إلى تشكيل لجنة تنفيذية حرص على أن تكون فيها التمثيلية قائمة على مبدإ التكافؤ بين كافة وسائل الإعلام وقائمة أيضا على مبدإ الكفاءة لتحقيق الإضافة المرجوة، وجرى خلال أول إجتماع للمكتب التنفيذي بهيئته الجديدة يوم 8 يناير 2010 رسم خارطة طريق والتوافق على إستراتيجية العمل الهادفة بالأساس إلى تقوية العلاقات المهنية بين الإعلاميين الرياضيين والحرص على تمكينهم من كل الظروف العملية الإحترافية والإنفتاح على المحيطات الوطنية والعربية والقارية والدولية، وتمت صياغة هذه الإستراتيجية باعتماد شعار : «الجمعية المغربية للصحافة الرياضية شريك إستراتيجي في بناء رياضة وطنية مهيكلة وإحترافية».
وجرى تفعيل هذه الإستراتيجية من خلال منظومة عمل توخت بالأساس تنزيل كل الأهداف المتوافق عليها والتي تعتبر إرثا فكريا ومهنيا، لتتقاطع بذلك هذه الأهداف بشكل إنتهى إلى جعل الجمعية قوة إقتراحية ونقدية وازنة في المشهدين الإعلامي والرياضي بوطننا الحبيب، ويمكن أن نحدد الأوراش الكبرى التي تركز فيها العمل على النحو التالي:
ــ الجمعية قوة إقتراحية في محيطها الوطني
إنسجاما مع الأهداف وترسيخا للموروث المهني والفكري بادر المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمجرد تشكيله إلى ممارسة قوته الإقتراحية والنقدية باعتماد آلية المشاركة في تقويم المشهد الرياضي الوطني فكان أول عمل إشعاعي للمكتب التنفيذي تنظيمه لندوة: «الإعلام والرياضة.. أية شراكة؟» بمدينة الدار البيضاء بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة يوم الجمعة 5 فبراير 2010، وهي الندوة التي اختصت بقراءة عميقة لمضامين قانون التربية البدنية والرياضة 30ـ09 وتمخضت عنها توصيات غاية في الأهمية تم وضعها أمانة بين أيدي الهيئات المختصة بالتقنين وبضبط آليات تنزيل مضامين قانون الرياضة، كما بادر المكتب التنفيذي في ذات السياق إلى التأكيد على أهمية إقرار الرياضة داخل مشروع الجهوية الموسعة من خلال ندوة قيمة نظمت بالدار البيضاء يوم الجمعة 29 أبريل 2011، ومساهمة منها في الحراك السياسي الوطني الذي شهدته بلادنا سنة 2011 لتحيين الدستور عمدت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مع شركاء لها داخل الجامعات الرياضية الوطنية إلى صياغة مذكرة تم رفعها للجنة المكلفة بمراجعة الدستور تنادي بضرورة دسترة الحق في الرياضة، وهو ما تم الإستجابة له ولله الحمد، إذ ينادي دستورنا الجديد بضرورة اعتماد الرياضة كرافعة من رافعات التنمية المستدامة ويلح على ضرورة تقديم السلطات العمومية للدعم المادي واللوجستيكي للرياضة لتمارس وظيفتها التنموية والتربوية.
وأقام المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمناسبة إنتخاب مكتب جديد لمندوبيات الجمعية بأقاليمنا الصحراوية العزيزة ندوة بمدينة العيون يوم السبت 15 أكتوبر 2011 في موضوع: «دور الإعلام في دعم الرياضة بالجهة»، وهو النقاش المثمر الذي سيكون محفزا لكثير من التناظرات الوطنية حول وظيفة الإعلام الإستراتيجية في بناء المنظومة الرياضية إن على المستوى الوطني أو على المستوى الجهوي.
ــ الجمعية تحدث عيدا للصحافيين الرياضيين المغاربة
على هامش استضافة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية للعيد الرابع للصحفيين الرياضيين العرب بتاريخ 23 دجنبر 2010 بمدينة الدار البيضاء، بادر المكتب التنفيذي إلى إطلاق عيد الصحفيين الرياضيين المغاربة ليكون مناسبة سنوية يلتقي خلالها الزملاء الإعلاميون حول قيم التكريم والعرفان والتحفيز، ونجح المكتب التنفيذي في كسب هذا الرهان الكبير عندما صادفت الأعياد الخمسة التي نظمت إلى حد الآن توفيقا من عند الله، فبعد أن إختص العيدان الأول والثاني سنتي 2010 و2011 بتكريم نخبة من قادة الصحافة الرياضية الوطنية ممن أسهموا في إثراء المشهد الإعلامي والرياضي الوطني وبإهداء تذكار الإعتراف لعدد من كبار نجوم الرياضة الوطنية وبالتتويج الرسمي لأفضل الرياضيين والرياضيات الذين يختارون سنويا من قبل كافة وسائل الإعلام الوطنية، نجح المكتب التنفيذي للجمعية في تحقيق مطلب إعلامي تمثل في خلق جوائز لتحفيز الإبداعات الإعلامية الرياضية الوطنية بفضل مساهمة مادية ومعنوية قيمة من مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، وهكذا شهدت الأعياد الثالثة والرابعة والخامسة سنوات 2012 و2013 و2014 توزيع جوائز «القلم الذهبي» لأفضل الكتابات المنشورة في الصحافة الورقية و«الميكرفون الذهبي التلفزي» لأفضل الروبورتاجات التلفزية و«الميكرفون الذهبي الإذاعي» لأفضل التحقيقات الإذاعية و«الصورة الذهبية» لأفضل صورة رياضية نشرت في السنة، ويحصل كل متوج بجائزة من هذه الجوائز الأربع على منحة مالية بقيمة 30.000.00 درهم مسلمة بشيك بنكي من مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير التي نحرص بإسمكم جميعا على شكرها الشكر الجزيل والوفير لمساعدتنا على بلورة هذا الصرح الإعتباري الجميل.
ــ الجمعية تتذكر الرواد والمؤسسين
وإستمرارا على نهج التذكر والعرفان والتكريم بادر المكتب التنفيذي للجمعية إلى خلق آلية لتذكير الأجيال الإعلامية الحالية بالرواد والمؤسسين للإعلام الوطني الرياضي في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فأحدث كأسا للوفاء يتبارى فيها الزملاء الإعلاميون، أقيمت منها ثلاث دورات الأولى لفقيدنا العزيز ومؤسس جمعيتنا وأول من تشرف برئاستها المرحوم الحاج عبد اللطيف الغربي الذي كان نواة أولى وبذرة رائعة للصحافة الرياضية المغربية، والثانية لفقيد الإعلام الإذاعي الرياضي الوطني المرحوم نورالدين اكديرة الذي خلف بعد سنوات طويلة من العمل والإبداع موروثا صحفيا نتذكره إلى اليوم، والثالثة لفقيد صحافة الوكالة والتوثيق المرحوم مصطفى الخوضي الذي عمل لسنوات طويلة رئيسا للقسم الرياضي لوكالة المغرب العربي للأنباء.
ــ الجمعية تحقق إنجازا تاريخيا
حرص المكتب التنفيذي للجمعية على دعم حضور الجمعية دوليا من خلال رصد كافة الإمكانيات اللوجستيكية من أجل التواجد بقوة داخل المؤتمرات التي يعقدها الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية بهدف الإستثمار الذي خلفه إرث تنظيم الجمعية للمؤتمر 68 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية بمدينة مراكش سنة 2005.
وسيظل المؤتمر 76 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية المنعقد سنة 2013 بمدينة سوتشي الروسية محطة تاريخية موشومة بكثير من الفخر، فخلاله سيتم إختيار نائب رئيس الجمعية الزميل جلال بوزرارة عضوا داخل المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية بإجماع كل المؤتمرين، وخلال ذات المؤتمر جرى إنتخاب نائب رئيس الجمعية الزميل مراد المتوكل نائبا أول لرئيس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية المنطقة الإفريقية.
وما كان لهذا الإنجاز التاريخي أن يتحقق لولا التعبئة الكبيرة التي باشرها المكتب التنفيذي عندما شكل وفدا يتكون من أربعة من أعضائه للحضور إلى سوتشي ولولا العمل الكبير الذي أنجز في الكواليس ولولا الدعم الكبير الذي وجده أعضاء الوفد من الدول العربية والإفريقية الشقيقة المحبة والمتعاطفة، وهي مناسبة إذ يهنئ فيها المكتب التنفيذي كافة أسرة الإعلام على تحقيق هذا المكسب فإنه بالقدر نفسه يتوجه بخالص الشكر إلى كل الجهات التي دعمت هذا المسعى وبخاصة اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وعلى المستوى العربي حافظت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية على موقعها الريادي داخل الإتحاد العربي للصحافة الرياضية عندما أعيد انتخاب رئيس الجمعية الزميل بدرالدين الإدريسي نائبا لرئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في الأردن يوم السبت 8 مارس 2014.
ــ الجمعية تراهن على التكوين بمختلف أبعاده
وسعيا من المكتب التنفيذي إلى تمكين الإعلاميين الرياضيين المغاربة من الإنفتاح على محيطاتهم العربية والإفريقية والدولية وعلى تطوير الملكات المهنية وأيضا على تصدير الكفاءة الوطنية إلى الخارج، كانت هناك مبادرات لدعم التكوين بمختلف أبعاده، فشاركت مجموعة من الإعلاميات الرياضيات الوطنيات في ملتقيات للإعلاميات الرياضيات العربيات جرى تنظيمها بسوريا والأردن وفلسطين وقطر وتونس وخلال كل هذه الملتقيات أبرزت الإعلاميات الرياضيات المغربيات التقدم الكبير الذي أحرزته المرأة في مشهدنا الرياضي الإعلامي الوطني وتم تقديم عصارة هذه التجارب للدول العربية الشقيقة التي تنظر باستمرار للمغرب على أنه نموذج يقتدى به في أكثر من مجال، كما شارك إعلاميون رياضيون في دورات تخصصية بالبحرين وقطر وفلسطين، كما جرى تمثيل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية لأول مرة في برنامج «إعلاميون شباب» منظم من الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية بشراكة مع الفيفا على هامش نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة التي أقيمت بالإمارات العربية المتحدة في الفترة ما بين 17 أكتوبر و8 نونبر 2013. 
ولأن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية كانت سباقة على المستوى العربي لإطلاق أول ملتقى خاص بالمصورين الرياضيين، فإنها نظمت بشراكة مع الإتحاد العربي للصحافة الرياضية وبتعاون مع جمعية المصورين الرياضيين المغاربة الملتقى الثالث للمصورين الرياضيين العرب بمدينة إيفران خلال الفترة ما بين 2 و6 أبريل 2010 والملتقى الرابع للمصورين الرياضيين العرب بمدينة آسفي في الفترة ما بين 28 ماي وفاتح يونيو 2014، وهما الملتقيان اللذان لقيا نجاحا منقطع النظير على كافة المستويات، كما انتدبت الزميلين المصورين الصحفيين نورالدين بلحسين ونورالدين ديان للمشاركة في الملتقى الخامس الذي أقيم هذه السنة بمملكة البحرين وشهد فوز الزميل المصور الصحفي عقيل مكاو بجائزة أفضل صورة رياضية عربية لسنة 2015.
وأقام المكتب التنفيذي للجمعية ندوة تكوينية في محور: «التأطير التقني رافعة لكرة القدم المستوى العالي» بشراكة مع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
ــ الجمعية تؤرخ للإبداع الرياضي الوطني
وبشراكة قيمة مع الجمعية المغربية رياضة وتنمية التي ترأسها البطلة العالمية السيدة نوال المتوكل ومع مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آلـ مكتوم للإبداع الرياضي أقامت الجمعية المغربية للصحفة الرياضية الندوة الأولى للإبداع الرياضي المغربي بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 14 يونيو 2012 جرى خلالها عرض مختلف النماذج الإبداعية في تاريخ الرياضة الوطنية، كما نظمت عطفا على النجاح الكبير الذي صادفته النسخة الأولى، دورة ثانية بمدينة الدار البيضاء يوم الخميس 16 ماي 2013، وخلالها لامس خبراء في مجال التأطير الرياضي والنفسي والتقني الجوانب الأساسية في بناء الإبداع عند الأبطال الرياضيين.
ــ قادة الإعلام الرياضي الوطني يكرمون عربيا
عند إقامة الإتحاد العربي للصحافة الرياضية لعيد الإعلاميين الرياضيين العرب في نسخته الرابعة بالمغرب سنة 2010 والخامسة سنة 2011 بالدوحة والسادسة سنة 2012 برام الله والسابعة سنة 2014 بأبوظبي والثامنة سنة 2014 بالمنامة، حرصت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية على أن تختار بين قادة الإعلام الرياضي الوطني من تشرفوا بحمل وسام الإستحقاق العربي، فبعد أن جرى تكريم كل من الزملاء كمال لحلو، المرحوم عبد الله الوزاني، أحمد صبري، نجيب السالمي وعبد اللطيف الصيباري خلال العيد الرابع بالمغرب، جرى تكريم الزميل محمد بن شريف خلال العيد الخامس بقطر والزميل مصطفى أبوعباد الله خلال العيد السادس بفلسطين العزيزة والزميل مصطفى السباعي خلال العيد السابع بالإمارات العربية المتحدة والزميل حسن فاتح خلال العيد الثامن الذي نظم بمملكة البحرين.
ــ الجمعية تضع أساسات الجهوية الناجعة
تطبيقا للأهداف المنصوص عليها في النظام الأساسي حرص المكتب التنفيذي على إعتماد خارطة طريق في تأسيس مندوبيات جهوية وفي تفعيل ما جرى تأسيسه سابقا، فأعيد انتخاب رئيس ومكتب جديد للمندوبية الجهوية بأقاليمنا الصحراوية، وجرى أيضا تأسيس المندوبية الجهوية لفاس ـ بولمان والمندوبية الجهوية للرباط، سلا، زمور، زعير والمندوبية الجهوية لمدينة طنجة، وجري تحيين مندوبية عبدة ـ دكالة، وبرغم كل المجهودات التي بذلت من أجل وضع خارطة متوازنة بمنظومة عمل متكاملة لهذه المندوبيات إلا أن العمل لم يثمر في النهاية عن تشكيلة متوازنة بسبب العديد من الإكراهات التي نتمنى أن يتغلب عليها المكتب التنفيذي القادم على اعتبار أن هذه الجهويات تمثل شريانا حيويا داخل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ومن شأن وضع مندوبيات موزعة بطريقة عقلانية أن يسهم في إثراء عمل الجمعية بشكل عام.
ــ الجمعية تؤسس لشراكات مهنية ورياضية
حرصا من المكتب التنفيذي للجمعية على توحيد صف الإعلاميين الرياضيين والحيلولة دون مزيد من التشردم سعى إلى فتح قنوات التواصل مع الزملاء داخل الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بهدف توحيد الجهود والتصدي بشكل جماعي لكل ما يتهدد الصحافة الرياضية الوطنية من مخاطر، وبعد سلسلة من الإجتماعات التشاورية التي دارت في أجواء حضارية غلبت المصالح العليا للصحافة الرياضية الوطنية، إنتهى رئيس الجمعية الزميل بدرالدين الإدريسي ورئيس الرابطة المرحوم محمد بوعبيد إلى التوقيع يوم الأربعاء 5 يونيو 2013 بالدار البيضاء على إتفاقية تعاون وشراكة جرى تفعيلها بشكل عملي وفوري من خلال إحداث بطاقة موحدة ومن خلال عقد لقاءات مهنية مع المؤسسات والهيئات المشرفة على التدبير الرياضي الوطني وبخاصة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمغربية للألعاب والرياضات ومؤسسة صونارجيس لتدبير الملاعب الكبرى، وهي شراكة لا بد وأن تحرص الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمعية الرابطة على تطويرها قدر الإمكان من أجل بناء مشهد إعلامي رياضي وطني موحد ومتماسك.
وفي ذات السياق إرتبطت الجمعية بعلاقة شراكة مع المؤسسة المغربية للألعاب والرياضات التي أصبحت شريكا إستراتيجيا في كل المبادرات التي تؤسس لها الجمعية، كما ارتبطت بعلاقة شراكة مع مؤسسة صونارجيس لتدبير وصيانة الملاعب بهدف الإسهام في حفظ وصيانة مرافق العمل الإعلامي داخل الملاعب الرياضية الكبرى.
وفي إطار الإنفتاح على الجمعيات والروابط الصديقة في العالم العربي، ارتبطت الجمعية بإتفاقية شراكة مع لجنة الإعلام الرياضي بمملكة البحرين جري توقيعها يوم الإثنين 2 يونيو 2014 بالرباط.
ــ الجمعية تفتح باب الإستشارة لتحيين النظام الأساسي
ولأن تحيين النظام الأساسي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية كان مطلبا أساسيا للجمع العام الأخير الذي عقدته الجمعية سنة 2009 فإن المكتب التنفيذي حرص كل الحرص على تدارس هذا المطلب وعمق من أجل ذلك الدراسة والبحث من أجل الوصول إلى أفضل بنية قانونية ممكنة تحفظ للجمعية المغربية للصحافة الرياضية عمقها التاريخي والأساسات الفكرية والمهنية التي قامت عليها، وبعد سلسلة من الإستشارات القانونية توصل المكتب التنفيذي إلى صياغة مسودة أولى لهذا النظام الأساسي المحين تم عرضه على وسائل الإعلام المنخرطة داخل الجمعية من خلال جلستين تشاوريتين عقدتا بالدار البيضاء وببوزنيقة، تم من خلالهما التوصل إلى المسودة النهائية التي جرى عرضها على الجمع العام الإستثنائي.
ــ الجمعية بمبادرات إنسانية وإجتماعية
ولم تفوت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الفرصة دون أن تفعل الكثير من الأهداف الإنسانية والإجتماعية التي ينص عليها النظام الأساسي وينص عليها الميثاق الأخلاقي الذي يربطنا جميعا، فبادرت بحسب إمكانياتها إلى التخفيف من معاناة عدد من الزملاء الإعلاميين من الذين تعرضوا لوعكات صحية أو الذين مروا بأزمات إجتماعية خانقة، وبالنظر إلى حجم الخصاص فإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مدعوة في القادم من السنوات إلى إحداث صندوق للدعم الإجتماعي يتوجه بالأساس إلى مساعدة كل الزملاء الإعلاميين وأسرهم لتجاوز ما يتعرضون له من محن صحية وأزمات إجتماعية.
ختاما فإن هذا الزخم الكبير للأنشطة وللمبادرات التي ميزت السنوات الست التي قضاها المكتب التنفيذي مدبرا لشأن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ما كان ليكون بهذه الهيئة لولا تضحيات كثيرة بدلت من طرف أعضاء المكتب التنفيذي الذين غلبوا المصلحة العليا للجمعية ولولا التوجيهات القيمة التي كان أعضاء المكتب التنفيذي يتلقونها في شكل انتقادات وملاحظات وتصويبات من الزملاء الإعلاميين المنخرطين داخل الجمعية، ولولا الدعم اللوجستيكي والمادي الذي حظيت به الجمعية من خلال شركاء وداعمين ومتعاطفين نحرص هنا على تقديم أوفر وأجزل الشكر لهم، فما كان لهذا العمل أن يكون بهذه الصورة لولا وقوف مؤسسات مواطنة إلى جانبنا ونخص بالذكر هنا:
وزارة الشباب والرياضة
اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير
مؤسسة المغربية للألعاب والرياضات
الجمعية المغربية رياضة وتنمية
وكافة وسائل الإعلام الوطنية المنخرطة وبخاصة تلك التي حرصت على سداد واجبات إنخراطها.
في النهاية إن كنا وفقنا فذلك فضل من الله تعالى وإن كنا قصرنا فعذرنا أننا سعينا إلى خدمة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بنكران ذات.. شكرا لكم.
محمد أبوسهل 
نائب الكاتب العام للجمعية المغربية للصحافة الرياضية
الرباط في: الخميس 10 دجنبر 2015

 

نشرت في اجتماعات