من تنظيم الجمعية المغربية للصحافة الرياضية
إحتفالية أنيقة للإتحاد العربي للصحافة الرياضية بنجوم الرياضة العربية
تتويج مغربي في شخص الملاكم ربيعي وبنعطية قائد أسود الأطلس
أبى الإتحاد العربي للصحافة الرياضية إلا أن يقيم الحفل الثاني لنجوم الرياضة العربية بالمغرب وتحديدا بالعاصمة الرباط يوم السبت 28 ماي 2016، متزامنا مع إحتضان ورعاية وزارة الشباب والرياضة لفعاليات «الرباط عاصمة الشباب العربي»، وتحت تنظيم وسهر الجمعية المغربية للصحافة الرياضية التي تكلفت بتنظيم الحفل الذي تم إحياؤه بطريقة أنيقة يوم السبت المنصرم بفندق حسان بالعاصمة.
هذا الإحتفال الذي حضره العديد من المدعوين والشخصيات الرياضية من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن العديد من الرياضات والأجهزة الرياضية والأولمبية المغربية، ووسائل الإعلام الوطنية والعربية وأعضاء جمعيات الصحافة الرياضية لبعض الدول، تم قص شريط فصوله بكلمة إفتتاحية لرئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الزميل بدر الدين الإدريسي أثنى فيها على سهر الإتحاد العربي للصحافة الرياضية على جعل الإستفتاء عادة سنوية وملتقى الأبطال ومكافأة للنجوم، مرحبا بالحضور من شخصيات وأجهزة بالعاصمة الرباط التي تزينت لتكون عروس الرياضة والشباب العربي هذه السنة.
وحرص الزميل بدر الدين الإدريسي خلال كلمته الترحيبية على توجيه الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيم الحفل الذي كان إعداده مشتركا بين العديد من المساهمين، وقال على الخصوص: «كما نسعد كإعلاميين رياضيين عرب بأن تبرز هذه الإحتفالية واحدة من قيم التحفيز والتشجيع التي يحرص عليها أشد الحرص الإتحاد العربي للصحافة الرياضية لدعم ومؤازرة الإبداع الرياضي العربي، فإننا نتشرف في المغرب بكون هذه الإحتفالية تتزامن مع انطلاق فعاليات «الرباط عاصمة الشباب العربي» تحت شعار «من أجل شباب متعايش ومبدع»، والتي نتمنى صادقين أن تؤدي الرسالة بأجمل تعبير وبأنبل صورة، فما أحوج شبابنا العربي إلى ما يربطه بإرثه الفكري والحضاري وما يسلحه بالإيمان بقدراته ومواهبه وما يقويه من أجل أن يبني بالعقل الناضج والجسم السليم مستقبل أوطاننا العربية».
وتوجه رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر بدوره برسالة للحضور مفادها أن الرياضة والإعلام جزء لا يتجزأ ولا يمكن التفرقة بينهما، مشيدا بالتنظيم وعدم إندهاشه من قدرة المغرب على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية العربية والعالمية لما بلغه المغاربة ملكا وشعبا من سمعة طيبة على الصعيد القاري والعربي والدولي.
وذّكر الرئيس بأن الإستفتاء الثاني جاء ليحمل شعار «القدس لنا» في إلتفاتة طبية للأراضي المحتلة والرياضة المخنوقة والمسجونة بها، منهيا كلمته برفع برقية ولاء ودعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سائلا الله عز والجل أن يديم عليه وعلى شعبه الصحة والعافية والأمن والأمان.
ونيابة عن وزير الشباب والرياضة لحسن السكوري تقدم الكاتب العام للوزارة عبد اللطيف أيت لعميري بكلمات الشكر للإتحاد العربي للصحافة الرياضية والجمعية المغربية للصحافة الرياضية على المجهودات التي يبذلانها من أجل الرياضة العربية، مؤكدا أن الرياضة لا يمكن إدارجها إلا في خانة التنمية كرافعة لها ووسيلة للتلاحم الإجتماعي، مبرزا دور الإعلام في الإرتقاء بالحركة الرياضية.
وبعد هذه الكلمات المقتضبة للمنظمين من إتحاد وجمعية ووزارة شرح الزميل بدر الدين الإدريسي رئيس لجنة الإستفتاء كيفية إختيار الأبطال المتوجين، حيث تم العمل للسنة الثانية تواليا بمعايير دقيقة تم التوافق عليها ضمن لجنة تضم أيضا القطري عبد الله طالب المري والتونسي زهير الوريمي، والذين عقدوا إجتماعات سابقة لتدارس الملفات وتعيين المرشحين لمختلف الجوائز.
وهكذا توجت العداءة التونسية حبيبة الغريبي وصيفة بطل العالم لمسافة 3000 متر موانع بجائزة أفضل رياضية عربية لسنة 2015، والتي حال تواجدها بالخارج ضمن معسكرها التحضيري للألعاب الأولمبية دون حضورها لينوب عنها القائم بأعمالها شاكر بلحاج كأفضل رياضية عربية لسنة 2015.
أما جائزة أفضل رياضي عربي للسنة المنصرمة فظفر بها عن جدارة وإستحقاق الملاكم المغربي محمد ربيعي حامل ذهبية بطولة العالم الماضية في قطر، وقد تواجد رفقة والده في الحفل وشكر الجميع على التتويج الذي إعتبره وساما جديدا على صدره ومسؤولية أخرى لمواصلة تشريف ورفع الراية المغربية.
كما توج المدافع المهدي بنعطية كأفضل لاعب كرة قدم عربي للسنة الفارطة بعد إنجازاته مع بايرن ميونيخ الألماني وتشريفه للكرة العربية في أكبر التظاهرات والبطولات الأوروبية، وناب عنه في تسلم جائزة الإتحاد العربي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع كون اللاعب ملتزم مع الفريق الوطني بتربص في مراكش.
بينما شفعت وصافة المنتخب القطري لكرة اليد في بطولة العالم وراء البطلة فرنسا من التتويج بكل سهولة بجائزة أفضل منتخب عربي لعام 2015، وتسلم التذكار عضو الإتحاد القطري للعبة خليفة تيسير.
وختام التتويجات كان مع اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية والإتحاد المحلي لكرة القدم كشخصية العام، مكافأة له على نضاله ضد الإحتلال الصهيوني ورقيه بالرياضة الفلسطينية وإسماع صوت أنينها للعالم، مساهما في تطوير الممارسة وتحقيق خطوات عظيمة للأمام رغم المضايقات والإختناق السياسي والحصار الداخلي.
وبعدها إحتفل الحضور مع تكريمات خاصة حرص الإتحاد العربي للصحافة الرياضية على أن يخص بها بها السيد لحسن لسكوري وزير الشباب والرياضة المغربية، والسيد كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والسيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، وعبد السلام احيزون رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى، وجواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية للملاكمة، والزميل بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية.
كما سلمت بالمناسبة ميداليات ذهبية تذكارية لبعض الشخصيات الإعلامية الرياضية العربية، وهنا الحديث عن المصري الزياتي الذي تمت تهنئته بفوزه مؤخرا بمقعد بمجلس الشعب المصري، ثم القطري طالب المري والتونسي زهير الوريمي عضوي لجنة الإستفتاء ومحمد المالكي نائب رئيس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والزميل محمد الجفال عن لجنة تنظيم الحفل.
ووضع الإحتفال نقطة النهاية بتكريمين من اللواء جبريل الرجوب خص بهما الزميلين محمد جميل عبد القادر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية وبدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية.