كلمة رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية
في إفتتاح العيد السابع للصحفيين الرياضيين المغاربة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيد الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية
السادة رؤساء الجامعات والأندية والعصب ومن ينوب عنهم
الزملاء الإعلاميون الممثلون لكافة وسائل الإعلام الوطنية
إخواني أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية
ضيوفنا الأجلاء مع حفظ الألقاب
أيها الحضور الكريم
لا يمكنني أن أعبر لكم عن عميق سعادتي وصادق إمتناني لهذا الحضور الوازن الذي يتزين به حفلنا اليوم والذي نخلد من خلاله العيد السابع للصحفيين الرياضيين المغاربة، فخورين بروعة التجاوب ومعتزين أيما إعتزاز بأننا داخل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية أسسنا ولله الحمد لهذا اللقاء الحميمي الذي هو واحد من حلقات إلتئام العائلة الرياضية الوطنية في لحظة فرح واحتفاء.
لقد قضى نبل المقاصد وصدق النوايا أن يعيش هذا العيد الذي أطلقناه قبل سبع سنوات في عباءة طاهرة ليتحول بمشيئة الله وبحبكم أنتم من لا تتردون في تلبية الدعوة وبدعم من كافة الشركاء إلى ضوء نيزكي يطل على سماء الرياضة الوطنية في مثل هذا الوقت من كل سنة.
وأظنكم تتصورون معي مدى السعادة التي نتقاسمها جميعا في هذه الليلة الإحتفالية، ونحن نقوم بإيعاز من قيمنا وموروثنا الأخلاقي المغربي الأصيل، بتكريم ثلة من الإعلاميين الرياضيين الذين أسهموا على مدار أربعة عقود من الزمن في تأثيث المشهد الرياضي الوطني بمواكباتهم الصحفية القائمة على الصدقية والنزاهة الفكرية والشغف مضحين في ذلك بصحتهم وبسعادتهم الأسرية غير مبالين بما يقدمونه ثمنا لهذا العشق الكبير للصحافة وللرياضة، فأقل ما يستحقه هؤلاء هو أن ننصطف جميعا من أجل أن نقول لهم شكرا على ما أعطيتم لرياضة ولإعلام وطنكم، سائلا بالمناسبة أصحاب الشأن أن يلتفتوا للصحفيين في تكريمهم ودعمهم لأبطالنا الرياضيين، فهؤلاء الصحفيون كانوا وسيظلون ضلعا أساسيا في منظومة النجاح الرياضي.
ولأن التحفيز له وقع كبير في حياتنا كإعلاميين فإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تواصل تحفيز إعلاميين شباب قدموا البشارة والأشارة على أنهم يتخلقون بأخلاق الصحافة النزيهة والموضوعية، كما أن مناسبة هذا العيد تدعونا لكي نلتفت إلى أبطالنا ومشاهيرنا وأساطيرنا، لذلك نفخر بمشاركتكم لنا في الإحتفاء بأفضل رياضية وأفضل رياضي لسنة 2016 واللذين جرى إختيارهما من قبل عموم أسرة الصحافة الرياضية الوطنية من خلال الإستفتاء الذي دأبت على تنظيمها مشكورة مصلحة الرياضة بالإذاعة الوطنية، كما أننا سنتنشق في هذه الليلة المباركة عبير التاريخ الذهبي للرياضة الوطنية ونحن نكرم ثلاثة من رموز الإبداع الرياضي قي هذا البلد المعطاء، مناسبة لنقول لهم شكرا على لحظات السعادة التي أهديتموننا إياها، شكرا على أنكم ضحيتم بكل شيء من أجل أن ترفعوا راية الوطن خفاقة في المحافل الرياضية العالمية.
الحضور الكريم
ولأننا في لحظة عيد، فإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تهنئ كل الزملاء الإعلاميين بالطفرة النوعية التي تحققها الصحافة الرياضة بأجناسها التقليدية والحديثة داعية إياهم إلى وضع مصلحة رياضة الوطن فوق كل إعتبار، فلا سبيل لرياضة وطنية تعبر أزمنة الوجع وضحالة المردود وتعيد بعضا من الزمن الجميل، إلا بصحافة مسؤولة ومواطنة تلعب كل أدوارها بكامل المهنية والإحترافية في احترام كامل للمواثيق الأدبية والمهنية، والمراد ذاته لن يتحقق إلا إذا قدرت العائلة الرياضية التضحيات الكبيرة الذي يبذلها الصحافي لأداء مهمته، التقدير الكامل الذي يحفظ الكرامة ويصون العرض ويخلص المشهد الرياضي من كل الطفيليات التي تستوطنه.
إننا تواقون لأن تأخذ الشراكة القائمة بين الصحافة والعائلة الرياضية الوطنية بعدا جديدا يقوم على التقيد بالإختصاصات وتقديس النقد الموضوعي والإحترام المتبادل.
ويجدر بنا في هذا المقام أن نحيي بعضا من الجامعات والنوادي الوطنية التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل التطابق مع المعاهدات الدولية القائمة على تيسير وصول الإعلاميين للمعلومة كحق دستوري، بأن فتحت الكثير من القنوات للتواصل مع الإعلاميين ومع الرأي العام الرياضي وبأن طبقت مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة في تدبيرها لشأنها الرياضي، كما يجدر بنا أن نسأل الجامعات والنوادي التي ما زالت تبدي تثاؤبا في تطوير آليات التواصل أن تسارع لوضع البنيات التحتية الكفيلة بإتاحة المجال للصحفيين ليؤدوا مهامهم على أكمل وجه، مؤكدين أن الجمعية المغربية للصحافة الرياضة ستظل منفتحة على كل المبادرات الهادفة لخلق مشهد رياضي وطني تطبعه الحكامة الجيدة واحترام الإختصاصات.
الحضور الكريم
ولأن من يشكر الله يشكر الناس، فإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تدين بالفضل في استمرار هذا العيد لكل شركائها وللأوفياء لرسالتها، لذلك فهي تشكر الشكر الجزيل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمغربية للألعاب والرياضات ومؤسسة العلالي وإدارة المسرح الوطني محمد الخامس وكل المؤسسات الإعلامية المواكبة لهذا الحدث، والشكر أيضا لمبدعينا وفنانينا الذين تجاوبوا بكل تلقائية مع دعوتنا لهم لكي يشاركوننا بهجة هذا العيد، ونجزل الشكر والإمتنان لكم أنتم من تشرف هذا الفضاء الإحتفائي الشاهد على إبداعات أبناء وطني بحضوركم.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذا الوطن الآمن الأمين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
«إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».
صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بدرالدين الإدريسي
الرباط: الأربعاء 22 فبراير 2017