توصيات الندوة
تمخضت عن ندوة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية «إسهام الإعلام السمعي البصري في تطوير الحركة الرياضية» جملة من التوصيات شددت على ضرورة تطوير الإذاعة والتلفزيون وآليات اشتغالهما لمواكبة التحولات التكنولوجية التي شهدها القطاع السمعي البصري ولا سيما أمام اكتساح وسائط التواصل الإجتماعي الجارف للساحة.
وألح المشاركون في الندوة على أهمية تطوير الإذاعة والتلفزيون لإمكاناتهما خاصة على المستوى البشري لكسب رهانات المنافسة وذلك من خلال تأهيل العنصر البشري وإخضاعه لدورات تكوينية حتى يتمكن من مسايرة التغيّرات المتسارعة التي يعيشها الفضاء السمعي البصري في عهد الرقمنة.
وفي هذا السياق، تمت الدعوة إلى تكثيف الجهود لإنتاج المزيد من البرامج الرياضية الإذاعية والتلفزيونية وتحسين مضمونها خاصة وأن الإعلام الرياضي السمعي البصري يتميز بكونه جماهيريا وله القدرة على تغطية مساحات واسعة ومخاطبة مختلف الشرائح الإجتماعية مع الإلتزام بأخلاقيات وضوابط المهنة.
وأوصى المشاركون بتدريس الإعلام الرياضي كتخصص قائم الذات أو عند الإقتضاء إدراج مادة الإعلام الرياضي ضمن مناهج التدريس بمعاهد الإعلام والاتصال بالمغرب مع الإعتماد تدريجيا التخصص في بعض الأنواع الرياضية والإرتقاء بمستوى التحليل والتعليق الرياضيين بدرجة عالية من المهنية والموضوعية والحياد والإنفتاح والحفاظ على تميز الهوية المغربية في الوصف والتعليق الرياضيين التي وضع لبناتها رواد الإعلام الرياضي في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وتم التأكيد على وجه الخصوص على ضرورة تفعيل دور الإعلام الرياضي السمعي البصري في المساءلة باعتباره قوة إقتراحية تساهم في الإصلاح والتقويم وإثارة الإنتباه إلى المعوقات والظواهر السلوكية السلبية إلى جانب مساهمته في التوعية والتحسيس وإشاعة وترسيخ الثقافة الرياضية والسلوك الحضاري لدى الجماهير ومخاطبتها بلغة متزنة ورصينة.
ودعا المشاركون في الندوة إلى توثيق الذاكرة الرياضية الوطنية المكتوبة والسمعية والبصرية والنهل من الموروث الرياضي الوطني الهائل لإثراء الخزانة الوطنية في هذا المجال.
وتوقف المتدخلون عند الإحتكار المجحف لبعض القنوات التلفزيونية لحقوق نقل عدد من التظاهرات الرياضية القارية والإقليمية والدولية مما يساهم في حرمان جمهور واسع من تتبعها، ودعوا في هذا الصدد إلى سن قوانين وتشريعات لتكسير هذا الإحتكار حتى تتمكن التلفزيونات الوطنية من مواكبة ونقل التظاهرات لا سيما تلك التي تكون بلدانها أطرافا فيها.